adsence

الجمعة، 8 مايو 2015

خلق التغاضي ( فن ادارة المواقف )

ترك رجل زوجته و اولاده من اجل وطنه قاصد ارض معركة تدور رحاها على اطراف البلاد وبعد انتهاء الحرب و في اثناء العودة اخبر بأن زوجته مرضت بالجدري في غيابه فتشوه وجهها كثيرا جزاء ذلك تلقى الرجل الخبر بصمت وحزن عميقين شديدين وفي اليوم اللاحق شاهده رفاقه مغمض العينين فرثوا لحاله وعلموا حينها انه لم يعد يبصر فرافقوه الى منزله واكمل بعد ذلك حياته مع زوجته واولاده بشكل طبيعي

وبعد ما يقرب من خمسة عشر عاما توفيت زوجته وحينها تفاجأ كل من حوله بأنه عاد مبصرا بشكل طبيعي وادركوا انه اغمض عينيه طيلة تلك المدة كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها تلك الاغماضة لم تكن من اجل الوقوف على صورة جميلة لزوجته ومن ثم تثبيتها في الذاكرة و الاتكاء عليها كلما لزم الامر لكنها من باب المحافظة على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كلف ذلك ان نعمي عيوننا مدة طويلة بعد نقصان عنصر الجمال المادي المعبر المفروض الى الجمال الروحي ربما تكون تلك القصة من النوادر او حتى من محض الخيال

الحكمة 

نحتاج في احيان كثيرة ان نغمض اعيننا عمن نحب في هفواته وزلاته وحتى في وضع لايوجد له حل من اجل سعادتنا ةسعادة من نحب وتكون ممن اغمض عينيه قليلا عين عيوب الاخرين و اخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق